البحث ورواية القصص من أجل الرفاهية المستدامة للشباب والشابات ذوي الخلفية المتعلقة باللجوء
التقرير بشأن البحث لمشروع - (ALL-YOUTH) هو جزء من البحث مع الشباب الرجال والنساء ذوي الخلفية المتعلقة باللجوء. قام بإعداد التقرير الباحثة الدكتورة تيينا راتّيلا (Tiina Rättilä) والبروفيسورة بايفي هونكاتوكيا (Päivi Honkatukia) من جامعة تامبيره.
المُلخص
نتحدث في التقرير عن الأبحاث التي قمنا بها بالتعاون مع الشباب الذين جاءوا إلى فنلندا كلاجئين ومع الأشخاص المهنيين القائمين بتوجيههم. قمنا باستيضاح التجارب التي لدى الشباب ذوي الخلفية المتعلقة باللجوء بخصوص التعليم والعمل، وناقشنا كذلك ما بإمكاننا فعله بخصوص المشاكل التي يُواجهها الشباب أثناء مساراتهم التعليمية وبحثهم عن العمل. الأبحاث عبارة عن جزء من مشروع بحث أوسع "جميع الشباب يرغبون بإصدار القرار بأنفسهم بشأن أمور حياتهم" (Kaikki nuoret haluavat määrätä omasta elämästään)، وتم إنجازها في جامعة تامبيره وجامعة شرق فنلندا سنة 2018 و2019. التقرير مكون من ثماني مقالات روائية، حيث أنه يتم من خلالها وصف أعمال البحث مع الشباب والشابات بشكل واضح من مختلف وجهات النظر.
كانت نقطة البداية للبحث هي معرفة أن الشباب ذوي الخلفية المتعلقة باللجوء لديهم الكثير من التجارب السيئة بشأن المشاركة أي بخصوص الدخل المعيشي والانتماء إلى المجتمع وإمكانيات التأثير في المجتمع الفنلندي. العديد منهم لديهم في الخلفية تجارب صادمة بخصوص الحروب والحياة غير الآمنة. طالبو اللجوء الذين جاءوا إلى البلد بدون عائلاتهم على وجه الخصوص، لديهم الكثير من مشاكل الصحة النفسية، ولا يوجد لديهم فيما حولهم أصدقاء جيدين وأشخاص بالغين موثوق بهم بما فيه الكفاية. من المرجح أنهم يبقون بعد حصولهم على ترخيص الإقامة، بقدر أكثر من الأشخاص الآخرين، بدون مكان للدراسة والعمل ويواجهون العديد من أشكال التمييز أثناء حياتهم اليومية. لهذه الأسباب غالبًا ما تكون نقاط البداية لحياة هؤلاء الشباب والشابات أكثر هشاشة مقارنةً مع العديد من الشباب الآخرين، وهذا ينعكس لاحقًا على رفاهيتهم وقدرتهم على الاستمرار في المدرسة والتعليم وحياة والعمل والعلاقات الاجتماعية.
لقد تناولنا هذه المشاكل من وجهة نظر الشباب خلال الأبحاث التي تم وصفها في التقرير. كانت لدينا هنا ثلاثة أهداف. رغبنا أولاً الاستماع إلى قصص حياة الشباب ذوي الخلفية المتعلقة باللجوء وإبرازها كما هي بالشكل الذي هم مستعدين للحديث عنه، وبالتالي تعلم كيفية فهم حياتهم بشكل أفضل. رغبنا ثانيًا بدعم الشباب للتعرف على قدراتهم الشخصية، وتحفيزهم من خلال البحث للمضي إلى الأمام في مسارات حياتهم الخاصة بهم. ثالثًا، كنّا مهتمين بشأن كيف بإمكاننا دعم رفاهية الشباب والشابات ذوي الخلفية المتعلقة باللجوء ودعم قدراتهم على العمل في المجتمع من خلال وسائل الفن على سبيل المثال التصوير والمسرح.
لقد استفدنا كطريقة للبحث مما يُسمّى بالبحث بالشراكة. هذا يعني أننا أشركنا الشباب في إعداد البحث من البداية كشركاء متساوين. كانت نقطة البداية هي أن يتمكن الشباب من إثارة المواضيع المهمة بالنسبة لهم كأهداف للبحث بشأنها. كان الشباب مهتمين بالقدر الأكثر أثناء النقاشات التي أجريناها بالمسائل المتعلقة بالعمل والانتماء إلى المجتمع، وشرعنا معًا في استيضاحها. لقد شارك الشباب والشابات في البحث من خلال أمور منها إجراء المقابلات مع الشباب والشابات الآخرين والقيام بتحليلها مع الباحثين. كما أننا قمنا معًا بكتابة بعض المنشورات - تدوينات ومقالات بحثية.
نناقش من خلال مقالات تقرير البحث كثيراً مدى أهمية بالنسبة للشباب والشابات ذوي الخلفية المتعلقة باللجوء، أن يكونوا مقبولين بين الفنلنديين. لذلك يعتبر الشباب والشابات أنه من الضروري أن يتمكنوا من المشاركة في حياة العمل لكسب دخلهم المعيشي بأنفسهم. لقد ثبت على كل حال بأن الحصول على مكان عمل أمراً صعبًا، وشعر العديد من الشباب والشابات الذين شاركوا في البحث بأنهم تعرضوا للتمييز أثناء بحثهم عن عمل. يتم التركيز في فنلندا على أهمية المهارة اللغوية، ولكن وفقاً لخبرة الشباب فإنه حتى لو كانت مهارة اللغة الفنلندية جيدة فإن ذلك لا يضمن الحصول على دراسة أو على عمل. على الرغم من ذلك فإنه من وجهة نظرهم أنه يتوجب على الشباب والشابات ذوي الخلفية المتعلقة باللجوء والهجرة أن يكونوا قادرين على العمل بجد واجتهاد أكثر من الآخرين للحصول على مكان للدراسة ومكان للعمل، إذا أرادوا أن يصبحوا جزءًا من المجتمع الفنلندي. كباحثين نعتبر أن ذلك غير عادل، ولكن بالنسبة للشباب والشابات فإن العيش في المجتمع مع التمييز الذي يحدث في كل مكان هو عبارة عن واقع يومي.